هشام رضوان Admin
عدد الرسائل : 231 العمر : 57 sms :
تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: دور الأسرة و المعلم في صقل موهبة الطفل الجمعة يونيو 27, 2008 8:45 am | |
| دور الأسرة و المعلم في صقل موهبة الطفل يعتبر الطفل ملكة إبداعية يمكن تنميتها بأنواع من المعارف التي تزيد من نموه و تطوره الفكري و النفسي ، بحيث يملك في داخله جملة من المواهب و المهن التي تجعله دائما يتطلع إلى الأفق و إلى التفكير في المناصب العالية و المهمة في المجتمع . و يعضد رأيي ، أخي المعلم أختي المعلمة ، أننا لو فتحنا الحوار مع تلاميذنا في القسم حول أحلامهم و مشاريعهم المستقبلية لوجدنا التلميذ يختار الأحسن و الأجود والأصلح . ذلك أنه يتمنى أن يكون فردا صالحا في هذا المجتمع . و هو بذلك يأتي إلى المدرسة و هو يحمل بداخله الكثير من الأحلام و الأمنيات التي يريد تحقيقها خلال مسيرته الدراسية ، و لكن سرعان ما تتلاشى هذه الأحلام و تلك الأمنيات لتصبح ضربا من الخيال الذي يستحيل تحقيقه فيقف الطفل في بداية مشواره عاجزا بدون حراك .
والى هنا حق لنا أن نتساءل من يتحمل المسؤولية في كبت مواهب أطفالنا وهم في بداية الطريق ؟ و ما الدافع الذي يجعلهم ينفرون من المدرسة و يكرهونها ؟ هل المسؤول هو المعلم أم الأســــــرة و المجتمع ؟
يعتبر المعلم الحافز والدافع القوي لدفع التلميذ إلى تحقيق ما هو أفضل و أهم . فهو المرشد و الموجه الأمين الذي يأخذ بأيدي أبنائنا إلى بحر العلم الوافر لينهلوا منه و يسقي منه كالظمآن إلى أن يرتوي . كما يغرس في نفسية طفلنا الحب و الإخلاص لرموز الوطن ومعالم سيادته و يكرهه في البغض و الخيانة ضد الوطن الذي يحميه و يأويه ، ويحاول أن يوفر له كل الإمكانيات و الحقوق التي تجعله فردا صالحا في مجتمعه من حق العلاج و حق التعليم ..... و غيرها من الحقوق .
و عليه ، يصادف المعلم فيقسمه أنواعا و أشكالا متعددة . فهو يكتشف الفنان و الأديب و الرسام و الرياضي والمخترع و...و......... فإما أن يأخذ بيده ليسير به إلى الأمام و ينمي فيه شعلة الإبداع الموجودة فيه ، و إما أن يهمله و يتغاضى عنه فتنطفئ تلك الشعلة .
وحرص الأسرة و افتخارها بمواهب طفلها و تشجيعه على ذلك له دور كبير أيضا في مساعدة الطفل المبدع لبلوغ هدفه المنشود و تحقيقه النجاح الذي يطمح إليه . و على عكس ذلك فان إهمال الأسرة لهذا الطفل المبدع و عدم الاكتراث لمواهبه و الأخذ بها يؤديبه لا محالة إلى الضيـــــــــاع و الاستسلام للفشل و الكسل و عدم المبالاة بدراسته و حتى بوجود أسرته في حياته . و هنا لا يحقق الطفل نفسه و يصبح لا يشعر بذاته فيفشل و هو في بداية طريقه و ربما يلجأ إلى مصاحبة رفاق السوء لتعويض النقص الذي يشعر به حتى يحقق ذاته . و في هذه الحالة يكتسب طبائع سلبية و غير سوية تجعل منه طفلا متشردا و مهملا .
ان عدم اهتمام الأسرة بطفلها و عدم إشباعها لحاجاته و انتباهها لمكنوناته يعرضه لإحباطات نفسية يرثى لها . كما أن عدم اهتمام المدرسة بميولات و رغبات هذا الطفل و عدم توفير الجو المناسب و الملائم له يجعله يهاب و يخاف من المدرسة . و قد يصل الحد إلى أن يكرهها لأنها قتلت فيه حلما جميلا كان موجودا بداخله . فنصيحتنا للأسرة أن تنظر لطفلها على أنه فرد من أفراد هذه الأسرة ، له حقوق خاصة به و أن ممارسة العنف ضده على سبيل التهديد لا يأتي بنتيجة وإنما يؤدي به إلى الضياع . فينبغي الاهتمام به و رعايته من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية و الفكرية بتشجيعه و الوقوف إلى جانبه .
و نصيحتنا للمدرس أن ينمي هذه الطاقات الإبداعية و يخرجها إلى النور بفتح باب المطالعة و المنافسة بين هؤلاء الأطفال و فسح المجال أمام التلميذ من أجل التعبير عما بداخله بتوفير الجو المناسب له في حصص النشاط و حصص الرياضة و الترفيه للأخذ بيد هذا الطفل إلى الإنتاج و التصنيع .
و إنني واثق أنه لو تعاونت كل من الأسرة و المدرسة في تنشئة و تنمية مواهب أطفالنا لحققنا نجاحا عظيما يخدم مجتمعنا خاصة و أمتنا عامة . | |
|